النحت ... فن لا ينتهي !!
النحت علي الخشب :
و يعتبر الحفر على الخشب من أقدم الفنون الجميلة في التاريخ بدأ به الإنسان منذ العصور القديمة وقد زين العثمانيون الابنية المختلفة بالاجزاء الخشبية سواء كانت حفرا على الخشب أو نقشا عليه أو تلوينه وذلك مثل منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف وصناديق الملابس، والخزائن، والكراسى، كما استخدم في الحفر على الخشب لتشكيل رسومات هندسية جميلة.
في وقتنا هذا ترتبط "الأويمة" بالاثاث، لذلك فان معظم ورش الاويمجية في أماكن تجمع صناع الاثاث مثل المدن الساحلية دمياط وبعض المناطق داخل القاهرة مثل الجماليه-سوق السلاح - عابدين - إمبابه - الزاويه الحمراء - والبساتين . من يعمل بهذه المهنة يقال له " أويمجي " وهذا الفن ليس بحديث فهو موجود منذ القدم ، فالنقوش البارزة الموجودة على جدران المعابد أو في واجهتها منها ما هو مأخوذ من الطبيعة مثل أوراق الشجر ومنها ما تعرض لحفر الأشخاص أو الحيوانات وهذا الفن موجود على المعابد الفرعونية والرومانية والإغريقية والسومرية ومن أشهر البلدان التي تشتهر في العصر الحديث بهذا الفن إيطاليا وقبرص ودمشق في الجمهورية العربية السورية و تتميز دمياط في جمهورية مصر العربية عن غيرها حيث أن معظم السكان يعملون بهذه الحرفة كجزء من حرفة النجارة ومن أهم الأدوات اليدوية لمن يعمل بهذه الحرفة.
النحت علي الفاكهه و الخضار :
لنحت على الفواكة والخضار هو عبارة عن عمل زخارف وأشكال ورسم صور وعمل مجسمات على الخضار والفواكة ذات شكل جذاب وجميل.وأما عن أستخدامها، فهي تزين طاولة الطعام بالقصور الملكية،والفنادق الفخمة،وكذلك المستشفيات ذات الخدمة الراقية، ممكن تستخدم في تغذية الأطفال وتحبيبهم في أكل الفواكة والخضار ذات القيمة الغذائية العالية، فكما أن الأطفال وحتى الكبار تجذبهم أشكال الحلوى وألوانها الجذابة ، فمما لاشك فيه أن الشكل الجذاب للفواكة والخضار المنحوتة تجذبهم أيضاً.كذلك من وجهة نضري أدخالها في أطباق المرضى خصوصاً المرضى الذي يطول مكوثهم بالمستشفيات يزيد من شهيتهم في تناول الطعام.
أول ظهور لهذا الفن كان في دولة تايلند عام 1309م ، حيث كان التايلديون يحضرون إلى أحد مهرجانتهم، فقام أحد خدام الملك بالتفكير بطريقة تشد أنتبه الملك، فقام بنحت بعض الفواكه على شكل أزهار وأشكال أخرى نالت أستحسان الملك والزوار،ثم بدا الأهتمام بشكل أكثر بهذا الفن حتى تكونت بعض المعاهد لتدريب المهتمين بهذا الفن حتى صار سمه لمعظم الفنادق والمطاعم والقصور التايلندية، ومنها أنتشر إلى الكثير من دول العالم، وصار يتنافس عليه كبارالطباخين لتزين أطباقهم ومطاعمهم وتقام المهرجانات السنوية لتغطية أبداع الطباخين فيه في كثير من دول العالم.
النحت علي الصخر :
إن كانت الحجارة أكثر صعوبة في الاستعمال عن الطين الذي يمكن تشكيله وصبه بسهولة، إلا أنها أكثر بقاءاًَ من التيراكوتا كما أنها أكثر لمعاناًً من البرونز. وعلي الرغم من عدم توافر السرعة في إنجاز الأعمال بالحجارة إلا أنها تتميز بالقوة والصلابة وتتجاوب مع التيار المعماري وخير مثال علي ذلك تلك التماثيل والمعابد المنحوته من الحجر البازلت أو الجرانيت في الحضارة الفرعونية القديمة التي ظلت باقية حتى الآن منذ آلاف السنين.
النحت علي الرخام :
يعمد كثير من الناس على تزيين منازلهم بمخطوطات رخامية من الآيات القرآنية أو ألأحاديث أو أدعية أو حتى مجرد مسميات لأصحاب المنازل والقصور .وأيضا تستخدم بكثرة في مسميات المساجد , ومن النادر أن تجد مسجدا لا توجد لافتته من الرخام , وأيضا يستخدم الرخام عادة في لوحات افتتاح المشاريع الكبيرة , أو وضع حجر أساس لها … الخ .أي باختصار بأن لوحات الرخام من الفخامة والجمال وطول العمر والبقاء بحيث أنها كانت ولا تزال جزء من كل شيء ثمين .. وارتبطت بكل عزيز على النفس , لذا فهي أيضا تستخدم في كتابة الشواهد على القبور .من البداهة بن الرخام نوع من الأحجار الصلبة , لذا فمن الصعوبة بمكان النقش عليه بالطرق العادية , أي اخذ أزمير – مثلا – ومطرقة وحفره أو النقش عليه , لذا ابتكر الخطاطون طريقة أخرى أكثر عمليه وأسرع في انجاز المطلوب , هذه الطريقة تتلخص في إذابة نواح معينة من لوح الرخام بمادة كيماوية حارقة أو مذيبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق